الفصـــــــــــ( 7 )ــــــــــل السابع :-

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

_ نظرت له بــ استغراب و قالت له بـ ابتسامه خفيفه :-

_ ايوه انا مين حضرتك ..!

جلس الرجل بــ استرخاء قائلا بصوت ممزوج بــ نبره حزن :-

_ اني رشوان فاتح محلي ادوات صحيه فــ مصر الچديده وكنت رايدك فـ خدمه صغيره

نظرت له بتفهم قائله :-
اؤمر يا حاج

ابتسم العجوز وقال :-
الامر لله يا بتي
ولدي اتحبس في جضيه مخدرات واعره چوي

كنوز بـ اهتمام وبدأت تنصت له جيدا قائله :-

_ تمام اتقفش متلبس ولا بلاغ ..!

رشوان بــ حزن :-
لا يا بتي اتجفش بيها بس هو بيشتغل عند راچل كابير جوي اسمه مهاب الجبالي

كنوز بـ اهتمام :-
كان بيشتغل عنده ايه يا حاج ..!

رشوان بسرعه :-
كان بيشتغل سواج

كنوز بهدوء :-
طيب انت ابنك ليه فـ المخدرات بيشرب مثلا بيحاول يتاجر

رشوان بــ نفي :-
لا طبعا يا داكتوره ابني عمره ما كان يعرف حاجه عن المخدرات دي

كنوز :-
طيب يا حاج انا هحتاج اقابل ابنك ضروري ياريت اسمه

رشوان :-
اسمه جمال رشوان

_ دونت خلفه جميع المعلومات التي تحتاجها بعد ما اخذت منه عنوان قسم الشرطه المحجوز بهه
صافحته وخرج الرجل وهو علي الامل ان تلك الفتاه الطيبه كما وصفها كل من سأله عليها وانها ســ تساعده بكل ما بيديها .."

~ ~ ~ ~ ~ ~

_ فــ فيلا الجبالى

_ علي مائده طعام كبيره بيها ما لذ وطاب يجلس علي مُقدمتها. " مُهاب " علي يمينه سالم وعلي يساره.
" عُمير "

قال مهاب قاطعا للصمت :-
_ ميتي راح توزع البضاعه علي السوج يا عُمير

عُمير بهدوء :-
طلال فهمني انك ما راح تتصرف فـ البضاعه الحين
راح تستني لحد ما الحاكومه تحجج من الواد اللي مسكوه

فقد السيطره علي اعصابه قائلا :-

_ واه كيف الحديت الماسخ ده هتهزر انت اياك اوجف مصالحي لحد ما الحاكومه تخلص تحجيج اني اولي بكل ساعه هتضيعها

حاول عمه تهدأته قائلا :-
هدي يا مهاب لا تاخد كل شئ علي اعصابك اكده

مهاب محاولا السيطره علي حاله :-
البضاعه تتوزع بكرا سامع ولا لا

_ اومأ له" عُمير " بـــ خوف من نظراته الحاده

~ ~ ~ ~ ~ ~

_ امسكت حقيتها الصغيره واخرجت منها هاتفها قاصده منه شئ ضروري ، قامت بــ الاتصال بــ احد الارقام واضعه الهاتف علي اذنها منتظره الرد

_ بعد ثواني قليله اتاها الرد قائلا بــ مرح :-

_ الو ، ازيك يا دكتوره

ضحكت بصوت خافت وقالت :-
الحمد لله يا مروان ، انت فين ..!

استغرب سؤالها لكن اجاب قائلا :-
_ انا معايا واحد صاحبي و رايحين القسم
بس ليه ..!

تنفست بعمق وقالت :-
طيب ممكن تعدي عليا في المكتب حالا ومش هأخرك

اومأ لها بالموافقه :-
ماشي يا كنوز 5 دقايق و اكون عندك

_ اغلقت الهاتف و ظلت تفكر كيف ستقنعه ان يصطحبها معه الى القسم لــ تقابل ذلك المتهم ..!

~ ~ ~ ~ ~ ~

_ دخل المكتب هو وصديقه الذي قال :-

_ هو احنا فين

مروان بــ زهق :-
يا بني حرام علي اللي خلفوك والله بقالك ساعه بتقول احنا فين هو انا جايب ابن اختي معايا

رائف بــ عيون لامعه :-
طيب بـمناسبه اختك بقا هي بتشتغل هنا صح

مروان :-
ايوه بتشتغل هنا ممكن تسكت بقا

_ خرجت من احدي الغرف بـ وجهها الملاكي قائله بهدوء :-

_ ماارو حبيب قلبي واحشني كتيير

_ ضمها اليه قائلا بحب :-
انتي اكتر يا روحيي

رائف بـ صدمه :-
روحك .. ده مراتك اللي هتطلع اللي روحك والله

ضحك وقال :-
اقدملك يا طور المحاميه چود المنيسي

رائف بصدمه :-
وحياه امك

مروان بـ حده :-
ولااااا

قهقهت الاخري بخفه وقالت :-
تقريبا شوفتك قبل كده بس مش فاكره فين

_ مروان :-
لا اقعدوا اتعرفوا انتم وانا هدخل لـ كنوز

_ دخل مروان المكتب و بقي الباقي بالخارج فقال رائف :-

_ انا يا ستي النقيب رائف الهلالي

چود بـ ابتسامه :-
راائف ازيك يا بني و ليلي عامله ايه وحشاني كتيير

رائف بـ ابتسامه هادئه وقد عاد لوقاره :-
شكلك هتشوفيها كتير اليومين دول

_ لم تفهم معني جملته لكن ابتسمت عليها و صمتت .."

~ ~ ~ ~ ~

_ دخل المكتب لها قائلا بهدوء :-
_ ممكن ادخل

_ رفعت انظارها من علي الورق قائله بـ ابتسامه :-
انت دخلت اصلا

_ جلس علي احدي المقاعد و قال لها :-
عايزه ايه بقي يا دكتوره كنوز

ابتسمت وقالت له. بجديه :-
انهارده الصبح جالي واحد هنا المكتب وقالي ان ابنه اتحبس في قضيه مخدرات كبيره

مروان بـ انتباه :-
حلو فين المشكله

كنوز بـ توضيح :-
المشكله انه بيقول ان الولد مظلوم و هو كان بيشتغل عند مهاب الجبالي سواق و مره واحده اتقفش في المطار

مروان بتذكر :-
اسمه ايه الولد ده ..!

كنوز :-
اسمه جمال رشوان

اومأ مروان لها واردف بـ ذكاء :-
اكيد عايزه تقابليه وتعرفي منه جميع المعلومات

_ تركت القلم و اراحت ظهرها علي المقعد قائله :-

_ بالظبط و ابوه قالي انه محبوس في القسم عندك

مروان بـ هدوء :-
صح بس الرائد مصعب الهلالي امر انه يتحط فــــ الانفرادي

كنوز :-
طيب كده عايزه اقابل مصعب الهلالي ذات نفسه الاول..!

مروان بهدوء :-
بالظبط بكرا ان شاء الله الساعه 9 الصبح تيجي القسم وهظبطلك الدنيا

كنوز بـ ابتسامه :-
تمام متشكره جدا يا مروان

نهض مروان وقال :-
علي ايه يا هبله انتي اختي
همشي انا بقي و علي المعاد بكرا

اومأت له و خرج مروان من مكبتها و قال لـ اخته قائلا :-

_ عايزه حاجه بقا ..!

اومأت له قائله :-
عايزاك تيجي البيت متبقاش واطي كده

نظر لها وقال :-
يا بت لسانك ده عايز قصه

رائف :-
يلا يابني قبل ما تموت البت.

_ ضحكت بخفه وخرج مروان معه بينما الاخري شردت فـ ذلك الرائف تذكرت جميع مواقفهم معا وكيف كان يناكفها دائما .."

~ ~ ~ ~ ~ ~

_ فــ صباح يوم جديد

_ نزلت من السياره و رفعت انظارها لتقرأ " قسم شرطه القاهره "
دخلت المكان وظلت تمشي حتي وصلت امام مكتب زوج شقيقتها و دخلت بهدوء ابتسم لها الاخر وقال :-

_ المكتب نور يا دكتوره

قهقهت وقالت :-
نورك يا سياده الرائد ممكن بقا نشوف شغلنا مستعجله جدا

مروان بـ ابتسامه :-
تمام تعالي نروح نشوف شغلنا

_ خرجت معه و هي تدعو ربها ان يعدي اليوم بسلاام .."

~ ~ ~ ~ ~

_ اغلق الهاتف بــ عصبيه شديده يبدو ان كل الطرق مُغلقه بوجهه يشعر بـ كم من الاحباط الشديد لــ يسمع صوت طرقات هادئه سمح له بــ الدخول قائلا هذا بــ نفاذ صبر و حده نظر له " مروان " رأي الغضب بـ اعينه تمتم بـ سره قائلا " ربنا يستر عليكي يا كنوز "

_ حمحم و دخل له قائلا :-
فـ حد عايز يقابلك يا مُصعب

مُصعب بـ نفاذ صبر :-
خليه يدخل لما نشوف اخرتها

_ سمح لها بـ الدخول دخلت بثقتها الــمُعتاده رافعه رأسها بــ السماء قال الاخر بـ صوت اجش :-

_ هي دي الحد اللي عايز يقابلني ..!

نظرت له بـ رفعه حاجب وقالت بهدوء :-
_ انا الــمُحاميه " كنوز الجندي "

يبدو انه ليس فـ حالته الطبعيه وقال بحده :-

_ فـ ايه يا مروان

مروان بهدوء :-
مصعب دكتوره كنوز عندك افضل انك تسمع منها الحوار

هدأ قليلا وقال :-
طيب ياريت تسيبنا لوحدنا شويه ..!

نظر لها يـستمد رأيها من عينيها اومأت له بالموافقه و خرج " مروان " من المكتب لكن لم يغلق الباب خلفه حمحمت كنوز وقالت بهدوء :-

_ ندخل فـ الموضوع

اجاب بـ نفاذ صبر :-
اها ياريت

_ قصت له الحوار من اوله حتي اخره وبعدما انتهت قالت له :-

_ انا بقا عايزه اقابل المتهم ده واعرف منه القضيه بنفسي

مصعب بتهكم :-
انتي هتقابلي متهم ..!
والله الواحد بقي بيشوف حاجات غريبه فـ البلد دي

كنوز بحده خفيفه :-
حضرتك مش من حقك تقولي كده انا عايزه اقابل جمال رشوان لو سمحت

مصعب ببرود :-
طيب اهدي بس كده علي نفسك حاضر هخليكي تقابليه بس مش خايفه علي نفسك و لا حاجه ..!

كنوز ببرود مماثل :-
وهخاف ليه ..!
هو بيعض ولا حاجه

مصعب بـ استفزاز :-
لا عشان انتي بنت هتنزلي لوحدك ازاي يا شاطره

ردت ببرود :-
ومين قالك اني هنزل انت هتكلم العسكري يجيبه لحد هنا

مصعب :-
غرورك زايد اوي يا .... يا دكتوره

كنوز بـ ابتسامه بارده :-
عارفه و علي فكرا وقتي بـ فلوس ومعندش استعداد اضيعه

مصعب :-
اها ما هو فـ الساعتين اللي هتقعديهم هيكون واحد طلق مراته و واحد قتلها و واحد اتجوز عليها اصل الستات دول مبيريحوش كان ماله وأد البنات بس ما كان مريحنا

كنوز بـ نفاذ صبر :-
لو سمحت نخلص

_ ابتسم بتهكم و طلب العسكري الخاص به اتي وقال له :-

_ هاتلي يا بني جمال رشوان من تحت ..!

_ بعد دقائق دخل المتهم حتي اتسعت عينيها من صدمه ما رأته .."

~ ~ ~ ~ ~ ~

_ يتبع

~ ~ ~ ~ ~ ~