الفصـــــــــــ( 6 )ــــــــــل السادس :-
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

_ دخل مكتبه بعصبيه واضعا الكاب الخاص به علي الطاوله و وقف امام زملائه قائلا بـــ حده :-
_ حته بتاع زي ده يضحك علينا احنا الكل
قال مروان :-
يا مُصعب كلنا عارفين ان مُهاب مش سهل و تعبان
رائف بقلق :-
يعني كده مفيش امل نقبض عليه خلاص ..!
نظر له مُصعب بـــ تعمق :-
انا وهو والزمن الطويل ونشوف مين فينا نفسه اطول
مروان بـــ تفكير :-
بس تفتكر الواد ده تبعه ..!
اكد علي حديثه قائلا :-
طبعا تبعه بس اللغز هنا بقا يا تري مُهاب كان مسافر مخصوص عشان شويه البضاعه الصغيره دي ولا في حموله اكبر اتشحنت ..!
رائف :-
قصدك اتشحنت في الرحله اللي قبل دي بحكم انها مفيش حد فتشها ..!
مُصعب :-
بالظبط هو ده قصدي احنا لازم نعيد حسابنا تاني
مروان بهدوء :-
دلوقتي الواد اللي طلع معاه البضاعه ده هيتحقق معاه ونشوف هنوصل لفين ..!
اومأ مصعب له بالموافقه وقال لهم :-
مروان انت اللي هتحقق معاه طبعا بلاش رائف
_ اومأ مروان له واستأذن وخرج مع " رائف " بينما الاخر فكر فيما حدث اليوم وكيف لم يحسب لهذا الوقت حسابه كيف ...!
~ ~ ~ ~ ~ ~
_ فـــ ڤيلا الجبــــالــــى
_ صوت ضحكات عاليه صدرت منهم بينما مهاب قال من بين ضحكاته :-
_ شوفت شكله كان كيف الكتكوت المبلول يا سالم
سالم بضحكه :-
والله يا مهاب حاسس انه كان هيطب ساكت وجتها من الصدمه
مُهاب بشر :-
يعيش واديله غيرها وغيرها هو اني ورايا حاچه غير ولد الهلالي
سالم بهدوء :-
خف يا مهاب شوي متفتحش عيون الحاكومه علينا
_ دخل " فياض " مُساعد مُهاب الخاص قائلا :-
_ مهاب بيه طلال بيه عاوز يجابل حضرتك بره
مُهاب :-
جوله يفوت لــ چوه يا فياض
_ دخل " طلال " بوقاره وثقته بنفسه التي طالما كرهها مُهاب وكرهه هو شخصيا قائلا بمضض :-
_ اجعد يا طلال عاودت مصر ميتي
طلال بتنهيده بعد جلوسه :-
_ في الطياره اللي عاودت خلف طيارتك
سالم :-
اكده كل شئ ماشي كيف ما خططت يا مُهاب
مُهاب بنفي :-
طول عمرك غشيم يا سالم المصاروه ديما يجولوا الاهم من الشغل انه يتظبط لازم ندير بالنا اكتر من هيك
_ اكد طلال علي حديثه قائلا :-
لا تخاف يا مُهاب البضاعه هتوصل لحد عنديك بعد سبوع واحد
مُهاب بــ اعتراض :-
واه حديت ايه اللي هاتجوله ده يا طلال سبوع كتير
طلال :-
الحديت ده لما تكون طالب كميه جليله مش الكميه دي كلاتها
مُهاب :-
والبضاعه هتعاود كيف من المينا
طلال بــ ابتسامه :-
بعد اللي حوصل في المطار الحاكومه عينها هتختفي من علينا وههربها بمعرفتي الاهم انك تعرف تتصرف فيها هنا
سالم بتذكر :-
ما في اخبار عن الواد اللي شال الجضيه
طلال بــ خبث :-
اكيد هيتحاكم هو مكانش يعرف ان احنا دسينا حاجه له في الشنطه
سالم بقلق :-
واه كيف عاد الله يستر وما يبلغ عنا
قهقه مُهاب قائلا :-
وين الدليل ..!
الحاكومه مبتعملش حاچه واصل من غير م تملك دليل ..!
_ نظر سالم لهم بريبه وكيف ينتهي هذا الموضوع و هما مهددين بالخطر ..!
لكن اين الدليل من الواضح ان حديث مهاب صحيح مائه بــ المائه وليس عليهم دليل يدينهم
~ ~ ~ ~ ~ ~
_ في المساء
_ دخل المنزل بهدوئه و وقاره الــمُعتاد القي نظره عليها وجدها تهدهد علي ابنته لعلها تغفل بعد تعب طوال اليوم
_ دخل غرفته وبعد دقائق وجدها تدخل لكن علي وجهها ابتسامه خفيفه جلست بجواره قائله بهدوء :-
_ يومك كان عامل ازاي
_ ابتسم بــ داخله ها هي رجعت لطبيعتها رجعت زوجته التي يلقي عليها جميع همومه وتعب يومه ابتسم لها ايضا وقال بتعب :-
_ كان مُتعب جدا ..!
ردت عليه بــ ابتسامه صافيه :-
نزلت مأموريه انهارده ..!
اومأ لها بــ النفي قائلا :-
لا بس وقعنا وقعه جامده اوي في الشغل
المهم قوليلي ايه اللي غيرك كده
ابتسمت اكثر وقالت :-
ويا تري للأحسن ولا للأسوأ
مروان بمزاح :-
بقا ده منظر واحده اسوأ ..!
كاميليا بــ ابتسامه هادئه تزين ثغرها :-
_ نام يا مروان انت تعبان يا حبيبي
مروان بــ استنكار :-
ده مين ابن الجزمه اللي قالك كده
كاميليا بنظرات حاده :-
مرواااان
_ بحركه خفيفه جعلها تقترب منه جدا وقال لها بمرح :-
_ يا اختي يا عيون قلب مروان
كاميليا بهدوء ممزوج بخجل :-
_ اتلم يا مروان ونام عندك شغل بكرا بدري
مروان بنفي :-
ابدا والله ما يحصل لازم اخاوي البت الاول
كاميليا بــ استنكار :-
ايه ايه يعني ايه دي
مروان بخبث :-
عايزه تعرفي
_ قربها منه اكثر حتي اصبحت لا تقدر علي المقاومه لكن قالت :-
_ هو بغض النظر عن اني مش عارفه معانها بس اللي متأكده منه انه معني قليل الادب
مروان بمرح :-
وانا اموت في قله الادب
_ ضحكت بخفه علي مرحه وحمد لله كثيرا علي انه تجاهل الموضوع او حتي تغاطي عنه لكن بـ الاخير نسي انتشلها من تفكيرها بقبلته التي اشعلت مشاعرها من جديد تتعلق به كأنها مُراهقه وتلك قبلتهم الاولي ليست طبيبه مشهوره وناضجه لتنسي كل شئ تفتكر فقط انه زوجها و حبيبها الاول والاخيــــــــر .."
~ ~ ~ ~ ~ ~
_ فــ صباح يوم جـــديـــد
_ فــ مكتبه يجلس بهدوء قائلا :-
يعني انت مُصمم ان البضاعه مش بتاعتك ..!
الرجل بنبره ثقه ممزوجه بقلق :-
والله يا بيه ماليش صالح بالبضاعه دي اني عبد المأمور يا بيه
مروان بهدوء مُزيف :-
يعني ايه عبد المأمور مين اللي مشغلك
الرجل بثبات ظاهري :-
ما في حد مشغلني يا بيه اني معارفشي اي شئ عن البضاعه دي
_ مروان بحده :-
يعني ايه متعرفش انت هتستعبط عليا
الرجل :-
يا بيه يعني اجول كلام محصولش ..!
مروان بحده :-
لا متقولش
ثم اكمل قائلا :-
اكتب يا بني
بعد سماع اقوال المتهم امرنا نحن الرائد مروان المنيسي بحبس المتهم " جمال رشوان " خمسه عشر يوما علي ذمه التحقيق ويراعي التجديد بالمعياد
_ ثم قام بــ رن الجرس حتي دخل له العكسري فقال له :-
_ خده يا بني علي الحجز
_ خرج العسكري ومعه المتهم وبعد دقائق خرج مروان لــ مكتب الرائد مُصعب الهلالى .."
~ ~ ~ ~ ~ ~
_ دخل المكتب وجلس بهدوء يخالف ما يشعر به هو يعلم انه مظلوم لكن يطبق القانون فقـال له مصعب :-
_ حققت معاه ..!
مروان بهدوء :-
اها حققت بس مخدتش منه اي معلومه ..!
اومأ مصعب له بيأس قائلا :-
_ غبي فاهم انهم هيطلعوه منها
مروان بتفكير :-
بس تفتكر لو اعترف هنعرف نقبض علي مهاب
مصعب :-
لا النيابه هتطلع اذن بــضبطه واحضاره ونحقق معاه وهيروح في الاخر
مروان بنظرات ضيقه مرحه :-
قنبله تشاؤم يخربيتك
ابتسم مُصعب بتهكم وشرد قليلا فماذا يحدث بعد هذا ..!
سيظل طوال حياته يكشف تلك المنظمه ولا يعرف متي سينتهي ذلك الكابوس .. "
~ ~ ~ ~ ~
_ فــ مكتب كنوز الجندي
_ شارده في اوراقها بين قضيه والاخري ومعظمها قضايا الفساد والمخدرات ليست لها علاقه بــ مجالها قضايا المرأه و دورها في المجتمع ..!
_ خرجت من تفكيرها بــ دخول صديقتها قائله :-
_ كنز يا كنز الحقي
كنوز بخضه من مجلسها :-
_ في ايه يا چود حاجه حصلت
چود اومأت لها بالموافقه :-
ايوه في واحد بره شكله غريب اوي عايزك بـــ الاسم
كنوز بــ استغراب :-
عايزني انا مقالش ليه ..!
چود :-
اها قال مسأله حياه او موت
ابتسمت وقالت :-
طيب دخليه استاذ حياه او موت ده ..!!
_ خرجت صديقتها و بعد دقائق دخل رجل فــ ملابس صعيديه وشكله غير مُبشر بالخير وقال بصوت اجش :-
_ انت المحاميه الكابيره كنوز الچندي ..!
~ ~ ~ ~ ~ ~
يتيع ……………
~ ~ ~ ~ ~ ~

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 ahmed hassan
تصميم : احمد حسن