قصة رعب حقيقية
( إعترافات عامل مقابر) 
دائما ومنذ قديم الأذل ترتبط المقابر إرتباطاً وثيقاً بمشاعر الرعب والهلع ..
تُري هل يستيقظ الأموات ليلا ويسيروا في مواكب مفزعه وتحفهم الشياطين من كل جانب ؟
الإجابة لا بالطبع الأموات لا يستيقظون أبداً بل يظلون قابعين في قبورهم الي يوم البعث .
تُري هل تحوم ارواح الأموات ليلا في المقابر لتفزع البشر؟
الإجابه لا ايضا لأن الأرواح في عالم البرزخ عند الله تُعذب او تُنعم ويكون اتصال الأرواح الصالحه بنا في حاله واحده وهي حاله المنام.
بعد ما قلته إذا ما سبب الفزع في جنبات المقابر 
السبب يا أعزائي هم شياطين المقابر فهم من أخبث وأقوي الشياطين ..
أولا دعوني أعرفكم بنفسي أنا حمدي أعمل في المقابر وتلك المهنه ورثتها أباً عن جداً وفي الحقيقه لم أستشعر الخوف من العمل في المقابر أبداً ولا تنتظروا مني أن أقص عليكم أن الأموات يطاردونني فهذا هراء يا أعزائي فالميت لا يستيقظ مرة أخري.
تبدأ قصتي في أحد الأيام عندما رأيت رجل أقرع ويرتدي عباءة سوداء ويسير بحذر في شوارع المقابر ..
كان ذلك الرجل مُريب في كل شئ مريب في ملامحه ومريب في طريقه مشيه ..
لذلك قررت أن أمشي وراءه خوفاً من أن يكون من نباشي القبور .
وبالفعل اتبعته بحذر ولكنه توقف فجأه ونظر لي بملامح متصلبه وجامده وكانت نظرته تحرك مخاوفي تجاهه وتنبأ بأن هذا الرجل وراءه كارثه ما !!


تظاهرت بالشجاعة وتحركت ناحيته قائلا بصوت مرتفع: من أنت وما الذي أتي بك إلي هنا .
لم يجيب ولكنه ظل واقفا هكذا بملامحه الصلبه وعندما إقتربت منه ونظرت اليه كان بشرياً ولم يكن شيطانا كما ظننت في بدايه الأمر ولكنه كان بشري قبيح الشكل مقبض الملامح ونظر لي وهو يبتسم إبتسامه خبيثه وقال لي فلتناول الشاي سويا فعندي لك عرض لا يُرفض!!
في البدايه كنت أريد أن أطرده وأبلغ الشرطه بسبب شكله المريب ولكنني أخذته الي غرفتي بالمقابر وأعددت له الشاي ..
وبعد بُرهه بدأ يتحدث: كما قلت عندي عرض مغري لا يرفضه أحد والعرض هو أنك ستعمل معي وسأعطيك مبلغا كبيراً لم تكن تحلم به . 
قلت له: اعمل معك في ماذا موافقتي تتوقف علي طبيعه العمل؟
قال: تعمل معي في السحر!
شعرت بالغضب الشديد وثرت عليه وشتمته بأشنع الألفاظ وقلت له هذا حرام وكفر بالله ..
فقال لي: هل تريد معالجه أمك المريضه؟
قلت: نعم بالتأكيد ولكن كيف عرفت أن امي مريضه!
قال لي: يا عزيزي انا ساحر قديم ولي خدام من الشياطين الأشداء وأعرف كل شئ كما أريد اذا وافقت علي عرضي سأعطيك ٤ آلاف شهريا وتكاليف علاج أمك علينا كاملة .. اذا ستشفي أمك وستعيش برفاهيه كيف ترفض ذلك العرض أم أنك أحببت الفقر ولا تريد شفاء أمك؟!


شعرت بالحيره والغضب فأنا لا أريد أن أعمل في السحر ولكن المبلغ مغري بالنسبه لي كما أن علاج أمي أمر ضروري سأفعل مقابله أي شئ فكرت كثيرا وفي النهايه وافقت ولكن لم أكن أعلم أن موافقتي تلك بداية لعنتي!!
كلفني الساحر بمهمات كثيره منها جلب تراب المقابر له بشكل دوري ودفن أعمال سفليه في المقابر ومنها ما يدفن في فم الميت ..
كانت في البدايه الأعمال عسيره جدا ولكنني مع مرور الوقت إعتدت علي ذلك ..
وأحيانا كان الساحر يطلب مني أن أجلب له عظام ميت فكنت أرفض ولكنه كان يغريني بالمال حتي أوافق ..
وفي أحد الأيام طلب مني الساحر أن اساعده في أداء طقوس بمقبره ودفع لي كثير من المال مقابل مساعدته وتأمين المقابر وبالفعل قمت بتأمين المقابر بواسطه بعض أصدقائي ..
وكانت الطقوس كما قال لي الساحر أننا سنقوم بإستحضار المارد زعزوع وهو مارد صغير من أولاد الجان ولكنه يُعد من أقوي المرده ومن يستطيع استحضاره يقوم بفعل أفعال لا يصدقها أي انسان والمارد زعزوع متخصص في أقوي أنواع السحر السفلي وهو سحر الشبشبه السفليه..
يقول الساحر اذا أردت استحضار زعزوع فإنزل إلي مقبرة ليلة يوم الجمعه وخذ حجرا وأكتب عليه بعض الطلاسم ثم تنادي زعزوع..
وبالفعل جاء لي الساحر ليله الجمعه وذهبنا سويا الي مقبرة وقمت بفتحها وشعرت بشعور مقبض حتي قبل تنفيذ الطقوس .
ونزلنا الي المقبرة وأشعل الساحر بعض الشموع وبدأ في كتابه رموز غريبه لم افهمها علي الحجر ..
وقال لي سأبدأ الآن في تلاوة عزيمه زعزوع اما انت فخذ هذه القنينه وأسكبها ببطئ علي الحجر عندما يحضر زعزوع وسوف يحضر علي شكل طفل قبيح ..
وبدأ الساحر يقول
( يا زعزوع الكبير وإبن مره الكحيل وحندش الوزير الكسيح وأبو الروس الهمام وساكن الغمام والمزدري بالكفن يقولون أين القماري بالمسيح الستجير من زمجره القرين شمردخ٢ هوش ٢ أنوخ٢ احضر ي زعزوع في الوقت و الساعه...) 
عندما كان الساحر يقرأ هذه الكلمات كنت أشعر بصداع شديد في رأسي ورعشه تنتاب جسدي وعندما انتهي منها ظهر بغته امامنا طفل قبيح الشكل له قرنان صغيران وعند ظهوره كدت أن أصرخ ..
لأن وجهه مفزع بشده وأراه علي ضوء الشموع ولكنني تمالكت نفسي وسكبت القنينه علي الحجر وبدأ الساحر يطلب طلبات من زعزوع ..
وفجأه اختفي زعزوع وخرجت انا و الساحر سويا ولكنني كنت في شده القلق ورأسي يكاد ينفجر من الصداع فذلك الحضور الشيطاني لم أشهده في حياتي..
وعندما عدت إلي غرفتي كان قلبي ينبض بسرعه واجد صعوبه في التنفس وأشعر أنني لست وحيداً في الغرفة ..
قلت لنفسي هذه أوهام وذهبت للنوم ولكن الكوابيس لم ترحمني هذه الليله فرأيت في منامي ذلك الشيطان زعزوع ينظر لي بغضب شديد ثم أخذ يبكي ويقول بصوت طفولي: ردوا زعزوع لأمه
ردوا زعزوع لأمه..
استيقظت لاهثا من ذلك الكابوس اللعين ولكنني تفاجأت بخبر موت الساحر بصورة غامضه في منزله وبدت علي وجهه أعتي علامات الفزع ..


تُري هل زعزوع والشياطين قتلت الساحر لأنه لم يقدر على السيطره علي زعزوع ام ما هو سر غضب الشياطين علي الساحر وقتله..
هناك خاطر في رأسي يكاد يفجر رأسي من القلق هل سينتقم مني زعزوع لأني عاونت الساحر علي إستحضاره؟!
عدت إلي غرفتي ولكنني وجدت أغراضي مبعثره ووجدت دماء علي الجدران ..
قمت بترتيب الأشياء ونظفت الدماء وعندما حل الليل مكثت في غرفتي وانا أرتعد من الخوف وعند منتصف الليل بدأت إضاءه الغرفه ترعش..ترعش
وفجأه ظهر قدامي الطفل القبيح المارد زعزوع ولكنه بدأ يكبر قدامي لأ ده مستحيل يكون طفل ..
في تلك اللحظة تزكرت ربنا وأنني كنت بعيداً عنه طيله الفتره السابقه قررت التوبة فقد تكون تلك النهايه ذكرت الله وقلت لا اله الا الله واستعذت من الشيطان فنظر لي زعزوع بغضب وهجم علي وبدأ يخنق رقبتي ويضربني بعنف..
غبت عن الوعي وعند استيقاظي وجدت نفسي في مستشفي وحولي بعض الناس!!
فتسائلت من هم؟
فقالوا انهم سمعوا صراخي داخل غرفتي بالمقابر وسمعوا اصواتاً غريبه فإقتحموا الغرفه ووجدوني في حاله متدهوره عظامي مهشمه وفاقد الوعي...
هذه قصتي التي حدثت معي بالفعل ونصيحتي لكم ابعدوا عن السحرة وتحضير الجان وأقتربوا من الله وأريد أن أخبركم أن ذلك يحدث في كل المقابر حيث يتوجه السحره لكل المقابر ليدفنوا أعمالهم السفليه ..وأريد أن أخبركم ان تلك الأعمال يكون عليها حراس من الشياطين غير شياطين المقابر انفسهم لذلك معظم المقابر مسكونه.
حدث بالفعل
أتمني القصة تكون عجبتكم
ومنتظر أرائكم في الكومنتات





ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 ahmed hassan
تصميم : احمد حسن