الفصـــــــــــ( 3 )ــــــــــل الثالــــــث
~ ~ ~ ~ ~ ~

نظر له ابيه قائلا :-
موافق يا مُصعب ، وهديگ الاذن ..!
ابتسامه صغيره اشرقت علي وجهه بينما استكمل ابيه حديثه :-
_ انت تلميذي ، وانا واثق فى قدراتك جدا ..
ابتسم ابنه الاخر بفرحه وقال بحب :-
تسلم يا بوب ..
ثم وجهه حديثه لشقيقه الاكبر قائلا :-
دلوقتى يا برنس نخطط للى الجاي ..
اومأ له الاخر قائلا :-
عندك حـــــــــق ..
بينما شرد هو فيما سيأتي ، هل يستطيع مواجهته ، هذه مُنظمه كبري لا احد يعرف من رئيسها او من يملكها ..!
~ ~ ~ ~ ~
_ مكان هادئ نوعا ما ، جالس به رجلا يبدو عليهم السن الكبير نظر احدهم للاخر قائلا بجديه :-
_ ناوي علي ايه يا ولد اخوي ..
مهاب بتفكير :-
لحد دلوج ولد الهلالى ماشي مليح ، لكن لو عوج اكده ولا اكده يبجي ميزعلش من اللى هايوحصل ..
سالم بهدوء :-
واه وهيفضل شغلنا متعطل اكده ..
مهاب باستنكار :-
ومين جالك ان شغلنا متعطل يا سالم امر الرجاله يفتحو المخازن ويغلفوا البضاعه يلا ..
اومأ له سالم ونادي علي احد الحراس قائلا :-
اسمع يا فياض تاخد الرجاله كلاتها وتنزلوا المخازن تغلفوا البضاعه هتتسلم جريب ..
نظر الحارس قائلا :-
امر جنابك يا سالم بيه ..
_ خرج الحارس وقال سالم بهدوء :-
نفضي لــ اشغالنا عاد ، الحاكومه من ميتي كانت واجفه في طريج شغلنا احنا معلناش اي دليل واصل ..
مهاب :-
انت ما هتعرفشي الظابط ده ابوه من جبله كان بيحارب ورا ابوي لحد ما ابوي مات .. ولازمن اخد بطار ابوي منيه ..
سالم :-
انت عارف مليح ان ماهواشي اللي قتل ابوك يا مهاب ابوك وجع من علي الجبل ، ليه بتفتح في اللي فات عاد ..
مهاب بشر :-
ولد الهلالي معاوزش يخرجني من دماغه ، واني عاد مش ساكتله ، ويا اني يا هو ..
_ كانت هذه تلك الكلمات التي تفوه بها ونهض من مقعده ، متجها للطابق العلوي والشر يملئ قلبه يريد ان يستكمل مسيرته في الاتجار بالممنوعات غير مُبالى بالقوانين او الحكومه او حتى الله الشاهد عليه وعلي افعاله الدنيئــــــه ..
~ ~ ~ ~ ~ ~
موافقه علي عيشتك دي ليه ..!
تلك الجمله التى نطقتها باستغراب في ساحه الجمعيه لحقوق المرأه المصريه ، الكلمات موجهه ل امرأه في منتصف الثلاثينات من عمرها ب ريعان شبابها ، اجابتها الامراه قائله :-
_ يا دكتوره احنا ناس علي قدنا ، وانا مستحمله عيشته دي عشان اربي عيالي لو طلقني هترمي في الشارع انا والعيال ..
نظرت لها باستنكار :-
انا متولدش في بقى معلقه دهب علي فكرا ، انا اتولدت في اسره بسيطه جدا ، كونت نفسي ب نفسي اسمي كبر بنفسي وبمجهودي محدش في الكون ده ليه افضال عليا ليه ..!؟ لاني ديما عارفه ان ربنا مبينساش حد ، كان ممكن اعمل زيك كده واقول انا ابويا مش مليونير وهاجيب مصاريف الكليه منين والكلام ده بس انا كان عندي هدف ، انا مقصدش بكلامى ان الجواز وحش لا بالعكس مادام انتي باقيه علي جوزك تقدري تحافظي عليه وتخليه يرجع عن الطريق الغلط اللي ماشي فيه ..
_ دوي صوت تصقيف حاار لها مما جعلها تندهش وسُرعان ما تحولت ل ابتسامه جميله مثلها ..
اجابتها المرأه :-
انا عندي 3 بنات كل واحده فيهم ماشيه في طريق علامها وديما بشجعهم يبقوا زي حضرتك ..
ابتسمت كنوز :-
ربنا يبارك ..
قالت رئيسه الجمعيه :-
نحب نشكر الدكتوره كنوز الجندي علي انضمامها للجمعيه والحافز الايجابى اللى زرعته في قلوب ستات كتيره ، وعلي تعبها معانا ، دلوقتى وقت الندوة انتهى .. والسلام عليكم ورحمه الله ..
_ بدأ الجميع بالخروج من الجمعيه ..
~ ~ ~ ~ ~ ~
مكتب واسع ذو اثاث فخم وعالي الجوده ، وقف رئيسهم قائلا بجديه :-
_ انا رشحتكم معايا فى المهمه دى لخبرتكم وكفائتكم طبعا ..
بس ده ميكفيش ، انا عايز رجاله منتبهه معايا .. مش هسمح ب اي غلطه ودلوقتى نبدأ في الشغل ..
_ وقف امام شاشه كبيره جدا وعرض عليها اول صوره :-
_ ده" مُهاب الجبالى" رئيسهم ، رجل صعب التعرف علي شخصيته من الاخر عايز محترف عشان يجيبه .. بيدخل السلاح في اي وقت ومن ثغور غير معروفه ..
وعرضت صوره اخري لرجل يبدو اكبر سنا اشار عليه قائلا :-
وده " سالم الجبالي " عم مُهاب ، مساعده بالمعني الاصح ، اي صفقه تتم تحت اشرافه .. سالم ده زي التعبان بيلدع من تحت لتحت ، مش مشهور في السوق بس حويط ..
التفت قائلا :-
الشخصيتين دول الهدف الاساسى ، اي ملاحظات تانيه ..!
نظر مروان قائلا :-
بس يا مصعب احنا محتاجين نعرف عنهم اكتر معلومات اكتر ..
مصعب :-
دي مهتكم يا رجاله عايز اعرف كل حاجه عنه حتي لو وصلت ندخل جواسيس معاهم
رائف بريبه :-
مش مُخيف شويه موضوع الجواسيس ده
مصعب بحده :-
والله اللي خايف يقعد في بيته ويلبس طرحه زي النسوان
ثم استكمل قائلا بحده :-
اجتمعانا انتهي يا ساده اتفضلوا علي اشغالكم وفي ظرف 48 ساعه عايز المعلومات كلها علي مكتبي
_ خرج جميع الرجال من القاعه وبقي بمفرده بفكر بــ الآتي في المستقبل وكيف سينجح في كشف تلك المنظمه الفاسده ..!
~ ~ ~ ~
_ فـــ المساء
_ دخل غرفته وعقله مشغول بـــ أشياء كثيره جدا لا يتوقع ان يكون بموقف هكذا يشعر بــ اقتراب نهايته علي يد ذلك الملقب بــ ( مصعب الهلالى ) بسبب اصراره علي كشف منظمه السلاح ، لفت نظره ابنته التى تلهو لاحظ عدم وجود والدتها وجهه نظراته ناحيه المطبخ ليري خيالها ابتسم بهدوء ودخل لها
_ ضمها من الخلف وهمس بجوار اذنها قائلا :-
_ وحشتيني
ابتسمت تاركه ما بــ يديها ، والتفتت له قائله بحب :-
_ وانت كمان جدااا
قهقه بخفه علي مرحها الممزوج بحب واضح بــ نبرتها له وانحني يقبل عُنقها بهدوء اشعلها لكن مهلا لا يجب الاستسلام الان يجب ان تتحدث معه ، حاولت تنظيم انفاسها وتهدئه نفسها وقالت بصوت مبحوح :-
_ مروان ... عايزه اتكلم معاك فـــ موضوع مهم
همهم قائلا :-
_ بعدين
حاولت ابعاده اكتر حتي نجحت قائله :-
لا دلوقتي
ابتعد اخيرا ونظر لعيناها بحيره :-
طيب تعالي نتكلم
_ اصطحبها للأنتريه لتجلس جواره قائله بهدوء :-
_ انا معروض عليا السفر لــ امريكا
نظر لها بــ استغراب :-
وبنتك ..!
اخذت نفس عميق واخرجته علي مراحل قائله :-
_ هسيبها مع ماما
ابتسم ببلاهه :-
بنتك لسه مكملتش سنه وانتي بتقولي هسيبها مع ماما انتي واعيه لــ كلامك ده
كاميليا بهدوء مزيف :-
مروان ده مُستقبلي مش معقول هسيب سفر زي ده عشان حاجات هايفه
مروان بحده :-
حاجات هايفه ايه يا هانم بنتك حاجه هايفه
كاميليا امشي من وشي دلوقتي ومفيش سفر الموضوع ده اتقفل خلاص
_ تركها ودخل المرحاض صافعا الباب بحده وهي تقف مصدومه من رده فعله المذهله لها ...!
~ ~ ~ ~
_ خرج من المخزن المخصص لــ تغليف البضاعه و المواد المخدره الخاصه بهم ليدخل منزله قائلا بصوته المجلجل :-
_ يا ها النور يا ها النور كيفك يا طلال.
نهض شاب من مجلسه يبدو انه فــ منتصف الثلاثينات من عمره ليقول :-
_ نحمد لله يا مهاب كيفها الاشغال
مهاب :-
والله الاشغال اليامين دول ما هاتعجبك واصل ياطلال ولد الهلالي ما عاوزشي يجيبها لبر
طلال بحيره :-
من ميتي الحاكومه بتدخل في اشغالنا يعني
مهاب :-
من يوم ما ولد الهلالي جه عندينا واحنا اشغالنا واجفه
بس ما تخافش اني عارف كيف اتعامل معاه
المهم ايه اللي جابنا علي بالك يا ابو طلال
قهقه الرجل وقال بهدوء ما يسبق العاصفه :-
_………………
~ ~ ~ ~
_يتبع .....
~ ~ ~ ~

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 ahmed hassan
تصميم : احمد حسن